يجيب الدكتور "محمد عوض تاج الدين" أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس قائلا:
يبدأ الالتهاب الرئوى عادة بنزلة برد أو أنفلونزا يتم فيها استنشاق الإفرازات المحملة بالجراثيم حيث تصل إلى الرئة وتسبب المرض، ونظرا لأن الشعب اليمنى السفلى هى امتداد للقصبة الهوائية، فإن الفص الأيمن السفلى هو أكثر فصوص الرئة استعدادا للإصابة بالالتهاب الرئوى الفصى.
حيث يبدأ الالتهاب فى الحويصلات الهوائية المجاورة للغشاء البلورى، ثم ينتشر بين الحويصلات وخلال الأوعية الليمفاوية حتى يصيب فصا رئويا كاملا.
وأضاف عوض أنه ليس من الضرورى أن يصاب أكثر من فص، لكن فى هذه الحالة ينتشر الالتهاب عن طريق الشعب الهوائية ليصيب هذا الفص كما أصاب غيره من قبل.
وتتوقف عملية تبادل الغازات فى الفص الرئوى المصاب، حيث يمتلئ بنواتج الالتهاب من خلال صديدية وسائل صديدى وجراثيم إلى غير ذلك، ويبدأ الالتهاب الرئوى بارتفاع فى درجة الحرارة قد يصل إلى 39- 40 درجة مئوية، يصاحبه عادة رجفة أو رعشة.
وأشار عوض أن المريض فى بداية المرض يكون السعال جافا ثم لا يلبث أن تصاحبه كميات كبيرة من بصاق أصفر أو رمادى اللون ثم بلون الصدأ، وفى بعض الحالات تحدث أعراض أخرى مثل: القىء، فقدان الشهية للطعام، عدم القدرة على التركيز والصدع... وغيرها.
وفى الحالات الشديدة يصيب الالتهاب عادة فصوصا من الرئة، ويعانى المريض أيضا من ضيق فى التنفس.
الكاتب: إلهام زيدان
المصدر: موقع اليوم السابع